الثنائي يؤيّد البيسري وزيارة بن فرحان مفصليّة .
لم يأتِ حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري في الفترة الأخيرة عن حاجة قائد الجيش لتعديل الدستور لانتخابه، مقابل تعديل قانون لانتخاب مدير عام الأمن العام اللواء البيسري من فراغ.إذ بدأت تتبين الأغراض من هذه الشروحات الدستورية لبري، من خلال إعلان مصادر الثنائي تبني ترشيح البيسري.كلام لم يستفز رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، كما حصل عند إعلان اللقاء الديمقراطي تبني ترشيح قائد الجيش، عندما اتهم جنبلاط بمصادرة القرار المسيحي.
فعند باسيل، مسموح للثنائي إعلان مرشحهم لأنه يتقاطع مع أهدافه، وهي منع وصول عون إلى القصر الجمهوري، إضافة إلى محاولته مع بري بالوصول إلى رئيس “تهريبة” كما وصفه النائب جورج عدوان.وفي المعلومات أنّ الثنائي الشيعي، يسعى إلى تسويق اللواء البيسري باتفاق مع باسيل وبعض النواب والكتل التي تدور في فلكهم.مصادر معارضة ذكرت بري بقوله أنه يريد رئيساً يقبله المسيحيون، وهو ما لا يملكه البيسري بعد، لأنّ القوات والكتائب لم يعلنوا تأييده.وتشير المعلومات إلى أنّ البيسري، هو من الأسماء المقبولة لدى دولة قطر، وإن كانت لا تتبنى ترشيحه. في المقابل، فإنّ اسمه ليس مدرجاً على لائحة الأسماء سعودياً، والتي تفضل في المرتبة الأولى قائد الجيش، وفي حال عدم التوافق إما سمير عساف أو جهاد أزعور، صاحبا البروفايل الاقتصادي الذي يمكن أن يتلاءم مع المرحلة التي يقبل عليها لبنان من إعادة إعمار وإجراء إصلاحات اقتصادية.وقالت المصادر أنه من المتوقع أن يطرح بري اليوم اسم البيسري أمام الموفد السعودي يزيد بن سعود، لجس نبض المملكة.والموفد السعودي سيلتقي أيضاً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للاطلاع منه على موقف المعارضة.كما تراقب الأوساط اللقاء الذي يفترض أن يعقد الإثنين، والذي يضم أكثرية سنية، والذي أرجأ أيضاً موعد انعقاده إلى الاثنين أي بعد زيارة المسؤول السعودي، إن كان سيتبنى ترشيح البيسري ويؤمن مع باسيل وبري الأصوات المطلوبة.هي ساعات حاسمة مع الاقتراب من جلسة التاسع من كانون الثاني، فهل يستمر الثنائي وباسيل بتهريبة اللواء البيسري في ظل رفض المعارضة، ونكون أمام سيناريو تطيير الجلسة كما لوّح عدوان، أم أنّ النقاشات ستبقى مفتوحة وسيكون للزائر السعودي التأثير الفعلي في مسار هذه الانتخابات.وحتى ذلك الحين فإنّ المعارضة مطالبة بموقف حاسم والخروج باسم موحد قبل جلسة التاسع وإلّا فإنها تتحمل المسؤولية بعدما غرقت في حساباتها ومصالحها الشخصية الضيقة.المصدر : هنا لبنان