بيرم يتأمّل بالانجيل ويجتزء المعنى مسخّرا إيّاه في خدمة أهدافه.
يلاحظ في الفترة الأخيرة النشاط المتزايد لوزير العمل مصطفى بيرم عبر منصة X المترافق مع غزارة مواقفه السياسية مقابل ما يشبه “الموت السريري” لوزارة العمل التي لا يرقى اداؤها لمواكبة لا الازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان ولا الواقع الذي فرضته الحرب الأخيرة.
آخر ما كتبه كان قرابة منتصف الليل في ٣/١/٢٠٢٤ حيث إستعان بآية من الإنجيل المقدس وكتب:“#للتأمل“حينما يحفظ القوي داره متسلّحا تكون أمواله ( كناية عن الامور الهامة ) في أمان”.. إنجيل لوقا إصحاح 11″.
“ب لا زعل”، عمد بيرم الى وضع هذه الآية رقم ١١ خارج سياقها في النص لا بل إجتزأ المعنى وسخّرها خدمة لأهدافه. فالآية التي تليها متممة له وتقول: “وَلكِنْ مَتَى جَاءَ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ فَإِنَّهُ يَغْلِبُهُ، وَيَنْزِعُ سِلاَحَهُ الْكَامِلَ الَّذِي اتَّكَلَ عَلَيْهِ، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. (لوقا ١١: ١٢)”.لذا المعنى الذي يجب ان نفهمه كي نتأمل به انه اذا اعتمدنا على قوتنا قد يأتي من هو أقوى منا ونخسر ما كنا نحميه، لذلك الاتكال على الله والعمل بمشيئته أثبت.
وفي السياسة، علينا الاتكال على الدولة والاعتماد على مشيئة الوطن الناجمة عن الشراكة بين مكوناته. لقد إختبرنا مشيئة “الحزب” وقدرات سلاحه، فجاء من هو أقوى منه وجعله فاشلاً في ردع العدوان.اليوم ينزع هذا السلاح إما عبر مصادرته من قبل إسرائيل وإما عبر تدميره بغاراتها.لذا ليت بيرم يتوقف عن إجتزاء نصوص الانجيل وإقحامه في زواريبه، فيعمد وفريقه الى وضع سلاح “الحزب” بيد الدولة ليستفيد منه لبنان عوض أن يهدر أو يأكله الصدأ مع الوقت.
فيتأمل بيرم
المصدر : lebtalks
https://x.com/BayramMoustafa/status/1875287284196818980?t=cUsGyOgDr2dsg8rl2pKIWw&s=19