كفى إهداراً للدماء وتحريضاً على الحرب الأهلية
بقلم المحامي فؤاد الأسمر
أمين التخطيط والتوجيه في حزب الوطنيين الأحرار
يحق لنا كلبنانيين ان نسأل عن جدوى الحرب وشعارات المساندة ووحدة الساحات وسواها من مبررات جرّت علينا الويّلات.
يحق لنا ان نعرف وأن نسأل لماذا نموت، ونُذَلّ، ونُهَجّر، وتُمحى مناطقنا عن بكرة أبيها.
لنا أن نناقش فعالية سلاح مُخَبأ تحت رؤوس الأهالي والآمنين، غطّى الفساد وقوّض أسس الدولة، وثبت أنه عاجز عن حماية الوطن وحتى عن حماية ذاته ومقدراته وقادته.
من حقنا أن نفهم لماذا يزرع حزب ايران العاصمة بيروت والحدث وزحلة ولاسا وسواها ويزنّرها بمخازن أسلحته ومتفجراته.
من أقدس حقوقنا المطالبة بنزع كل سلاح خارج السلطة وحصره بالجيش اللبناني الوحيد المؤتمن على حماية لبنان وحماية حدوده، كما ووضع حدّ لتواطؤ حكوماتنا المتعاقبة ضده والتي تمنع تسليحه.
من حرياتنا العامة ان نتمسك بالشرعيتين العربية والدولية وبدعوتهما لحماية لبنان وإرساء السلام الدائم فيه ونواته الحياد على المستوى الدولي والالتزام بالإجماع العربي.
ليست ال Mtv ولا جريدة النهار ولا اي إعلامي او مواطن سيادي وراء عمليات القتل والإبادة التي يشنّها العدو، بل ان المسؤول عن ذلك هو القرار الإيراني باشعال جبهة الجنوب اللبناني للمساومة وقبض الثمن.
لقد زجّت إيران بحزبها في أتون حرب غير متكافئة مع العدو، وهي تسعى إلى زجّه بفتنة داخلية انتقامية من الفريق السيادي المتمسك بالدولة واحترام القانون والسلم الأهلي، مما يوجب على اركان هذا الحزب رفض تنفيذ هذه الرغبات الآثمة والكفّ عن لغة التخوين والتهديد وهدر الدماء بحق شركاء الوطن.
فهل ما يزال من مكان للحكمة وفضيلة الرجوع عن الخطيئة أم أن هذه القيّم قد تبدلت كلياً مع قوروش الجديد؟