حزب الوطنيين الأحرار: الاصرار على تطبيق القرارات الدوليّة وضرورة ملحة لحماية المواقع التاريخية في بعلبك، وصور، وصيدا
عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الدوري برئاسة النائب كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء.
ناقش المُجتمعون الأوضاع الراهنة في ظل الحرب الدائرة على الأراضي اللبنانية وتوقّفوا عند عدد من النقاط المصيريّة وبعد التشاور، أكّدوا على المواقف التالية:
أولاً : الإصرار على تطبيق القرارات الدولية ١٥٥٩، ١٦٨٠ و ١٧٠١ بكامل مُندرجاتها، بما يضمن الحفاظ على السيادة والسلم والإستقرار في لبنان.
ثانياً: رفض استنسابية حزب الله في تطبيق القرار ١٧٠١، بحيثُ يصرّ على العودة إلى قواعد الاشتباك التي كانت سائدة قبل الثامن من تشرين الأول ٢٠٢٣ وكأن شيئا لم يكن، على الرغم من كل الخسائر البشريّة والمادّية الناتجة عن حرب المساندة والمشاغلة التي قرّر خوضها منفرداً.
ثالثاً : رفض المواقف والإملاءات الإيرانيّة التي تبيّن إرادة إيران وحزبها بالمضي قدماً بالتكافل والتضامن في النهج المُتبّع بالتضامن والتكافل بهدفِ إبقاءِ لبنان رهينةً لإيران وخاضعاً لهيمنتها. وبالتالي الطلب مجدّداً من إيران عدم التدخّل في شؤون لبنان عامةً والخارجيّة خاصةً.
رابعاً: تحميل إيران كافة التعويضات عن الخسائر الناتجة عن حرب المشاغلة والمساندة وهي التي أمرت ذراعها اللبناني بالمبادرة إلى خوض غمارها والإستمرار بها. وفي هذا السياق يجدر تحذير المصرف المركزي من المساس بالإحتياط لتمويل إعادة البناء فالمودعين هم أولى بأموال المصرف الإحتياطيّة.
خامساً: مُطالبة الحكومة تكليف الجيش اللبناني الإطلاع بمهمّة حفظ الأمن بشكل فاعل درءأ للفتنة المُتنقلة وإعطائهِ الغطاء السياسي والصلاحيات التي تمكّنه من القيام بالمهام الموكلة إليه.
سادساً: فإننا نرى ضرورة ملحة لحماية المواقع التاريخية في بعلبك، وصور، وصيدا، والمعالم الثمينة الأخرى التي تواجه خطرًا كبيرًا نتيجة تصاعد النزاع. وندعو اليونسكو لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية هذه الرموز الثقافية ومنع المزيد من الخسائر، بما في ذلك إعادة وضع اللوحات الزرقاء التي كانت تُستخدم كعلامات تاريخية لهذه المواقع.