شمعون : ملتزمون الصمت لأننا لا نريد أن نزيد “الطين بلّة”…ليتفضّلوا لحل الوضع على طريقتهم”.
أثار “صمت” القوى المسيحية تجاه المواجهة الدموية والعنيفة بين حزب الله وإسرائيل، استغراب وتساؤلات الكثيرين من المراقبين.
وفي حين أعاد البعض الصّمت الى تخوّف هذه القوى وترقبّها لما سيكون عليه الوضع في اليوم التالي لانتهاء هذه الحرب، أوضح رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب كميل شمعون، أننا “ملتزمون الصمت لأننا لا نريد أن نزيد “الطين بلّة”، مشيرا الى أن “الصف المسيحي مقسوم منذ اتّخاذ “التيار الوطني الحر” قرار مساندة المقاومة”.
ورأى أن “الوضع السيئ ولا بوادر خير في الأفق”، لافتا الى أننا “ملتزمون بمواقفنا المبدئية وموقفنا كـ “تكتل” ومعارضة واضح، رغم التزامنا الصمت”.
وعن غياب الدور المسيحي على مسرح التطورات السياسية، اعتبر شمعون أن “التعويل هو على المجتمع الدولي وكنا قد طالبنا بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة، ولكن الدولة غائبة كليا”.
ورأى شمعون أن “انتخاب رئيس للجمهورية بات مسألة شبه مستحيلة”، مشيرا الى أن “انكفاء المسيحيين لا يعني أنهم مسرورون بما يحصل”.
شمعون اختصر الواقع المسيحي الحالي بالقول: “لا صوت لمن ينادي”، لافتا الى أن “تصريحاتنا لن تقدّم أو تؤخّر حاليا خصوصا أنه لم يتم الأخذ برأينا في حساباتهم”، قائلا: “ليتفضّلوا لحل الوضع على طريقتهم”.
على صعيد آخر، أشار شمعون الى أن “سكان المناطق المضيفة للنازحين قلقون، علما أننا لم نفرّق يوما بين مسيحي ومسلم، كما اننا طالما عملنا بمبدأ “حسن الجيرة”.
وفي ظل تخوف البعض من افتعال أي احتكاك بين النازحين وأهالي المناطق المضيفة ذات الغالبية المسيحية خصوصا أنه كان قد صرّح في وقت سابق عن وجود مسلّحين في المناطق المسيحية، أكد شمعون أن “حالة من الحيطة والحذر تسيطر على الأهالي، ولكن لدينا كامل الثقة بالأجهزة الأمنية والجيش اللبناني للتدخل ومعالجة أي طارئ في حال وقوعه بأي منطقة أو قرية”.
الكاتبة : هند سعادة
المصدر : الكلمة أونلاين