الصحافيّة رودا بدر : السّيادة اللبنانيّة خطّ أحمر والاتّهامات ضدّ النّائب شمعون لا تلامس الحقيقة.
كتبت الصحافيّة رودا بدر بعنوان : السيادة اللبنانيّة خطّ أحمر والاتّهامات ضدّ النّائب شمعون لا تلامس الحقيقة.
في ظلّ التوترات السياسيّة والأزمات المتلاحقة، يبرز حزب الوطنيين الأحرار كدرعٍ ثابتٍ للسيادة اللبنانيّة، مؤكدًا أن هذه السيادة ليست مجالًا للتفاوض أو المساومة.
البيان الأخير الصادر عن حزب الوطنيين الأحرار يعكس رؤية وطنيّة صادقة وجادّة، حيث يعيد التأكيد على الثوابت التي طالما دافع عنها، ويضع النقاط على الحروف فيما يتعلّق بالاتهامات الموجهة ضدّ النائب كميل شمعون. هذه الاتّهامات التي لطالما تمّ ترويجها محاولة لصبغها بحقائق مغلوطة.
يأتي موقف النائب شمعون ليعكس التزامًا ثابتًا بالحفاظ على أمن لبنان واستقراره، حيث يؤكد أنّ بقاء السلاح خارج إطار الدولة، سواء كان سلاح المقاومة أو أي فصيل آخر، يشكّل تهديدًا للأمن الداخلي ويؤثر على صورة لبنان في المجتمع الدّولي. فوجود سلاح غير شرعيّ يعيق قدرة الدولة على فرض سيادتها بشكل كامل، ويمنح العدوّ الإسرائيليّ الذريعة للاستمرار في احتلال الأراضي اللبنانيّة تحت ذريعة “عدم الاستقرار الأمني”.
الاتّهامات التي طالت النائب شمعون لا تعكس سوى محاولات لتحريف الحقائق، وتوجيه التّهم إلى من يسعى لإعلاء شعار “لبنان الحرّ”، لبنان الذي يتمتّع بدولة ذات سيادة حقيقيّة وقويّة.
إنّ المطالبة بحصريّة السلاح في يد الدولة هو مطلب يعكس القيم الوطنيّة الحقيقيّة، ويشكّل حجر الزاوية لبناء دولة القانون والمؤسسات. والأهمّ من ذلك، أنّ الالتزام بالقرارات الأمميّة المتعلّقة بلبنان هو الضمانة الأساسيّة لحفظ السلام والأمن في هذا البلد الذي طالما كان رمزًا للحريّة والعزّة في المنطقة.
اليوم، يتحقّق الأمل في مستقبل لبنان من خلال إلتزام المسؤولين والقيادات بالمصلحة الوطنيّة العليا. وكلّ محاولات تشويه للحقائق من خلال أبواق الفتنة لن تنجحَ في التأثير على أولئك الذين يسيرون على طريق السيادة والاستقلال، لأنّ السيادة اللبنانيّة ستظلّ دائمًا خطًّا أحمر لا يجوز تجاوزه.—