شمعون :هدف حزب الله من قطع طريق المطار رسالة تعطيل للدولة
حين أعلنت المديرية العامة للطيران المدني في بيان أنه “حرصاً على تأمين سلامة وأمن مطار بيروت الدولي والأجواء اللبنانية وسلامة الركاب والطائرات والمطار، وبعد التنسيق مع جهاز أمن المطار، تمّ اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية (…) وإعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان مؤقتاً”. ولفتت المديرية العامة للطيران المدني إلى أن “الإعلان عن إجراءات أمنية إضافية وإعادة جدولة بعض الرحلات، يعكسان التزام لبنان بتحقيق أعلى مستويات السلامة والأمان في مطار رفيق الحريري الدولي بما يتوافق مع القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية المرعية الإجراء وتتماشى مع معايير منظمة الطيران المدني الدولي .
هذه الخطوة أثارت غضب الممانعة وجمهور حزب الله الذي تحرك على طريق المطار على مدى يومين متتالين معتديا على المارة والجيش وقوات اليونيفل، وانتفض ضد اجراءات الدولة ايضا إعلامُ حزب الله وقد رأى في ما حصل، رضوخا من الحكومة الجديدة والعهد لتعليمات أميركا وتل أبيب،قبل ان يتنصل من “المعتدين” اثر اكتشاف فداحة ما اقترفوه .
شمعون
في هذا الاطار رأى رئيس حزب الوطنيّين الأحرار النائب كميل شمعون أن ما يشهدهُ طريق المطار من فوضى وتعديات موجّهة عن بُعد ليست مسألة طائرة إيرانية مُنِعَت من الهبوط، بِقدرِ ما هو أسلوب “حزب الله” في توجيه الرسائل حول قُدرَتِهِ على تعطيل مسار العهد والحكومة، مؤكداً بذلك على مُهِمَتِهِ كفصيلٍ إيرانيٍّ مُسلّح يعمل على زرع الفتن وضرب النظام في لبنان وأينما استطاع في المنطقة العربية.
وأضاف النائب شمعون “يبدو ان حزب إيران لم يتّعِظ من أخطائهِ وخطاياه ومشهديات إعتداءَاتِهِ المجيدة وحروبه المُدمِرة وانتصاراته في الداخل والخارج التي أوصلتهُ إلى الهزيمة والإفلاس، وستوصلهُ قريباً إلى عزلة ضمن بيئتهِ الحاضنة. ومع هذا فهو ما زال يعيش شعور فائض القوة والمكابرة، الذي حدا به إلى محاولات قطع طريق المطار بما شهِدَتهُ من تعدٍّ صارخ على الجيش وقوات اليونيفيل، وتحدٍّ للسلطات السياسية والأمنية والقوانين المرعية الإجراء وسيادة الدولة”.
وشدَّدَ على انه آن الأوان كي تضرُبَ الدولة بيَّدٍ من حديد لاستعادة هيبتها وتفكيك كامل منظومة “حزب الله” العسكرية على كامل الأراضي اللبنانية تطبيقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة، وضمان حرية وسلامة التحرك في مطار رفيق الحريري الدولي وعلى الطريق المؤدي اليه، وصولاً إلى تجهيز وتفعيل مطارات القليعات وحامات وغيرها لاحقاً.
ورفض شمعون الكلام عن “وجود مؤامرة على الطائفة الشيعية لإبعادها وإلغاء دورِها”، مُذَّكِراً بأن التجارب أثبتت عدم قدرة أيِّ فريقٍ على إلغاء الآخر او التحكم به من خارج اطار مفهوم الدولة.
وختم رئيس حزب الوطنيّين الأحرار قائلا “”كفى تجييشاً للبيئة الحاضنة، وكفى محاولات يائسة لإبقاء القديم على قِدَمه، فقطار بناء الدولة انطلق وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء”.