فرنسوا زعتر لصوت لبنان
فرنسوا زعتر لصوت لبنان: على الرئيس المكلف عدم ادارة “اذنيّه للمذبذبين” ومصرون على “الفدرالية”
لفت امين عام حزب الوطنيين الاحرار فرنسوا زعتر في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان الى تشابه مضمون خطاب قسم الرئيس جوزف عون ومقاربة حزب “الوطنيين الاحرار” السياسية والاقتصادية والامنية للبلاد وما يسعى الى تحقيقه عبر اعوام خلت، مؤكدا اعطاء رئيس الجمهورية (الذي جاهد ضمنا على صون مؤسسة الجيش اللبناني) ملء الثقة لنجاحه في تصحيح وتصويب المسار التقليدي والمحاصصاتي الذي اعتادت عليه الطبقة السياسية الماضية، ما يدعو الى التفاؤل.
زعتر رسم علامة استفهام لخلفيات قرار تكليف نواف سلام رئيسا للحكومة، هل هو موقفه الشجاع في ما خص ملف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في محكمة العدل الدولية ام يمكن حصرها فقط بوجود ضغط دولي، ناصحا اياه بعدم الاصغاء الى بعض “المذبذبين”، مشيرا الى رغبته الاكيدة في تطبيق الميثاقية والمعايير التوزيرية التي اطلقها من منبر قصر بعبدا وبالتالي تشكيل حكومة اختصاص وكفاءة متوازنة تفعل عمل دوائر المؤسسات العامة وموظفي الفئة الاولى والثانية وتنفذ سلة الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية الدولية المطلوبة وتعزيز اسس السلطة القضائية والحياد الايجابي والسيادة اللبنانية والابتعاد عن المحسوبية والزبائنية واعادة انتظام عمل القطاع المصرفي وايجاد حل اكيد لاستعادة اموال المودعين، ما ينعكس ايجابا على اليات جذب الاستثمارات العربية والدولية والسياسات الضريبية والخصصة.
وربطا، طالب زعتر بضرورة اعتماد خطة طريق شفافة وواضحة المعالم في ما خص صرف اموال عملية اعادة الاعمار وخضوعها لرقابة دولية مشددة ووضع موازنات مضمونة وموثوقة ووفقا لدفاتر شروط صارمة ومدروسة بدقة متناهية، دون اغفال وقف مسببات هدر المال العام والتوظيف الرسمي العشوائي ووضع ضوابط لاعداد موظفي القطاع العام الوهمي او المتوفي والعبرة تكمن في التنفيذ العملاني على الارض.
وفي مقلب اخر، شدد زعتر على اهمية اعتماد مبدأ “الفدرالية” بمعناها التنظيمي القانوني والخدماتي والاقتصادي والاجتماعي مع الابقاء على رئيس واحد للجمهورية والحكومة، اضافة الى بعض الوزارات الاساسية ، ما سينعكس سلبا على بعض مكونات “توزيع الغنائم”، مشيرا حصرية دفع مناطق جبل لبنان المسيحية الضرائب وجباية فواتير الكهرباء والمياه والاتصالات، كاشفا النقاب (وفي حال استمرار التفلت الامني في المناطق الانفة الذكر) عن العودة الى اعتماد ما يسمى بـ”الامن الوقائي”. وختاما، اشار زعتر الى ضرورة رجوع حزب الله الى لبنانيته وتلسيم سلاحه شمال وجنوب الليطاني وعدم اعطاء الحجج للعدم انسحاب الجيش الاسرائيلي من قرى الشريط الحدودي كاملة وتطبيق مضمون القرارات الدولية 1701 – 1559 ووقف اطلاق النار وبسط الجيش اللبناني سيطرته على الاراضي اللبنانية كافة”.