العبث بالأمن … وصلت الرسالة

بقلم المحامي فؤاد الأسمر
أمين التخطيط والتوجيه في حزب الوطنيين الأحرار

منذ مدة تشهد مناطق ذات دلالة معينة سلسلة من جرائم القتل والسرقة والاعتداءات الممنهجة.
الخطير بالمسألة أن هذه الجرائم ليست من تنفيذ مجرمين عاديين، بل أبطالها مدربون ومحترفون.
من الواضح وجود تكليف، والأرجح تكليف شرعي لهم بهذه الجرائم التي تلتزم أجندة معيّنة وترمي إلى توجيه رسائل بأكثر من اتجاه.
الاتجاه الأول أشاعة القلق والخوف والذعر وعدم ألشعور بالآمان داخل المناطق التي تؤمن بالشرعية وتدعم العهد. وتسعى لدفع الأرض إلى التشكيك بقدرة الأجهزة الأمنية الشرعية وخلق الفوضى والإحباط لدى المواطنين الآمنين.
الاتجاه الثاني رسالة للسلطات الشرعية في لبنان أن القرار ما يزال بيد سلطة الموتوسيكلات ومرجعيتها وأنه لا أمن ولا أمان دون رضى الميليشيا الإيرانية ودون الرضوخ لمطالبها.
الاتجاه الثالث خارجي ومفاده أن لا دولة ولا استثمارات ولا مصالح دولية إلا بإذن وارادة الميليشيا.
أما رسالتنا بالمقابل كوطنيين أحرار بأنه لن يخيفنا ارهابكم ولا أساليب أقزام الممانعة، وستبقى ثقتنا راسخة بالدولة ومؤسساتها وعلى رأسها فخامة العماد جوزف عون ونحن جميعاً جنود الشرعية الوطنية ولن نحيد عنها.
ألم تقرأوا تاريخنا ونضالنا عبر الأجيال؟