الغياب الأمني والانفلات الخطير في لبنان
في تصريح للدكتور بيار يونس، عضو المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار، إنّ حالة الفوضى الأمنية التي يعيشها لبنان اليوم لم تعد مجرد أزمة عابرة، بل أصبحت كارثة وطنية تهدد حياة المواطنين بشكل يومي،فجرائم القتل المتنقلة في ضبيه وبصاليم ومزرعة يشوع، وعمليات السرقة المنظمة التي تستهدف المنشآت الكهربائية في بلاد البترون، والتفلت المفرط والجنوني للدراجات النارية المخالفة التي تعيث فساداً على الطرقات، وغيرها وغيرها من الحالات الكارثية التي مشهدها على مساحة لبنان، ليست سوى أمثلة صارخة على انهيار هيبة الدولة وعجزها عن حماية شعبها.إن استمرار هذا الانفلات الأمني دون أي إجراءات رادعة يؤكد إما تواطؤ الجهات المعنية أو تخاذلها الفاضح في القيام بواجباتها. فالدولة التي تتخلى عن دورها في فرض القانون تضع مواطنيها في مواجهة مباشرة مع الفوضى والإجرام، وتجبرهم على البحث عن وسائل لحماية أنفسهم وعائلاتهم، لأنّ الوضع الحالي تجاوز كل معايير الأمن والأمان، وأصبح المواطن اللبناني في مرمى الخطر الدائم.إننا نحذر بأشد العبارات من أن هذا المسار الكارثي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والانهيار، وقد يدفع المواطنين إلى اتخاذ زمام الأمور بأيديهم لحماية أنفسهم وممتلكاتهم في ظل الغياب التام للدولة الحالية التي تسيّر أمور البلد، وقد تستمر في تسييره بهذا النمط إلى أجل غير معلوم.إن الأمن ليس خياراً، بل حق مقدس لكل مواطن، وأي تقصير في توفيره هو خيانة عظمى للوطن والشعب. نطالب بتحرك فوري وحاسم يعيد فرض القانون، ويضع حداً نهائياً لهذا التسيّب القاتل الذي يعكس تقاعساً غير مقبول بكل المعايير الإنسانية والأمنية.
المصدر : أحرار نيوز