اخبار يومية

تصعيد في الجنوب قبيل انتهاء مهلة ال ٦٠ يومًا

تصعيد في الجنوب قبيل انتهاء مهلة ال ٦٠ يومًا
لبنان 25 كانون الثاني, 2025

تشهد جبهة الجنوب تصعيدًا ملحوظًا منذ صباح اليوم، حيث قامت القوات الإسرائيلية بقطع الطرقات وتنفيذ سلسلةٍ من التفجيرات، بالإضافة إلى تحليقٍ مكثفٍ للطيران الحربي في سماء المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ حساسٍ قبيل ساعاتٍ قليلة من انتهاء مهلة الستّين يومًا التي تمَّ تحديدها في وقتٍ سابق، مما يثير القلقَ بشأن تطوراتِ الوضعِ في المنطقة واحتمالية تصاعد المواجهات بشكلٍ أكبر.

وفي آخر التطورات، هاجم الجيش الاسرائيلي القلعة التراثية في “دوبيه” بين شقرا وميس الجبل والمنشآت والخيم الزراعية عند مثلّث ميس – شقرا – حولا.

تزامنًا، يسجَّلُ منذ الثالثة إلا ثلثًا من بعد ظهر اليوم تحليقٌ كثيفٌ للطيران الحربي الاسرائيلي على علوٍ متوسط في أجواء منطقتَيْ النبطية واقليم التفاح.

كما حلّق الطيران الحربي الاسرائيلي على علوٍّ متوسّط في أجواء الجنوب…

بالإضافة وقبل يوم واحد من انتهاء مهلة الـ 60 يوماً ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، قامت قوة من الجيش الإسرائيلي بإقفال المداخل المؤدية إلى البلدات الحدودية عند مثلث شقرا – حولا – ميس الجبل بالسواتر الترابية.

كما عمدت الآليات الإسرائيلية إلى قطع طريق بني حيّان لجهة وادي السلوقي.

هذا وأفادت “الوكالة الوطنية” عن إصابة مواطنٍ بطلقٍ ناري من القوات الإسرائيلية في بلدة القنطرة – قضاء مرجعيون، ونُقل إلى مستشفى الشيخ راغب حرب وحالته مستقرة.

في حين أعلنت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه في بيان أنه “بتاريخ 25 / 1 / 2025، ما بين الساعة 13.15 والساعة 17.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في وطى الجوز- كسروان”.

تهديد إسرائيلي لسكان الجنوب

بدوره، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه عبر “إكس”: “تذكير جديد إلى سكان جنوب لبنان: إنه حتى إشعار آخر، يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها. الجيش الإسرائيلي لا ينوي استهدافكم، ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر، وكل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر”.

وأضاف: “كذلك، يرجى عدم العودة إلى القرى التالية: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، إبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توته، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب، مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين إبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة”.

نداءٌ من الجيش

وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه قد أوضحت، في بيانٍ، أنه “مع انقضاء مهلة الستين يومًا التي تلي وقف إطلاق النار، تدعو قيادة الجيش الأهالي إلى التريُّث في التوجّه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلّفات العدو الإسرائيلي، وتشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظًا على سلامتهم”.

وأضاف البيان: “في هذا السّياق، تعمل الوحدات العسكرية باستمرار على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملاني بدقةٍ ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدميرِ البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي”.

وختم البيان: “كما يواصل الجيش تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وفق مراحل متوالية ومحدّدة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل. وقد حدث تأخير في عدّة مراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي”.

عون يتابع الأوضاع في الجنوب

في سياق متّصل، تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاته ومشاوراته الكثيفة لمواكبة الأوضاع في الجنوب، في ضوء التطورات الأخيرة والممارسات الإسرائيلية الخطيرة.

وفي هذا الإطار، تلقّى الرئيس عون اتصالًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عَرَضَا خلاله التطورات في الجنوب، والجهود المبذولة لضبط التصعيد وإيجاد الحلول المناسبة التي تضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والإجراءات الواجب اعتمادها لنزع فتيل التفجير.

وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يُجري اتصالاتٍ من أجل الإبقاء على وقف إطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق.

وأكد الرئيس عون لنظيره الفرنسي، ضرورة إلزام إسرائيل تطبيق مندرجات الاتفاق حفاظًا على الاستقرار في الجنوب، وعلى وقف انتهاكاتها المتوالية، ولا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الامر الذي سيعيق عودة الأهالي الى مناطقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *