نواف على نهج جديد رغم شراهة البعض
تتواصل مشاورات الرئيس المكلف نواف سلام لتشكيل حكومة جديدة في لبنان وسط تحديات تعترض طريقه، من بينها مطالب الكتل السياسية وشراهة البعض في الاستحواذ على الحقائب الوزارية. ورغم العوائق، يلتزم سلام بتشكيل حكومة كفاءات تسعى لتحقيق تطلعات اللبنانيين.
يواصل الرئيس المكلف نواف سلام جهوده لتشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات اللبنانيين، وسط تحديات سياسية واقتصادية معقدة. وخلال اجتماعه الأخير مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، شدد سلام على التزامه بتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة، ترتكز على الكفاءة والنزاهة، مع التأكيد على احترام الآليات الدستورية.
وفي تصريح عقب الاجتماع، أكد سلام أن العمل على تشكيل الحكومة يسير بخطى ثابتة، مضيفًا: “أنا ملتزم بتشكيل حكومة نهوض وإصلاح تلبي تطلعات اللبنانيات واللبنانيين”. كما أوضح أن توزيع الحقائب الوزارية لم يُحسم بعد، مشيرًا إلى أن ما يُتداول في وسائل الإعلام بشأن الأسماء والحقائب ما زال في إطار التكهنات.
وبحسب مصادر سياسية، فإن النقاشات تتجه نحو تشكيل حكومة من 24 وزيرًا، مع استبعاد الحزبيين والتأكيد على إشراك شخصيات تتمتع بالكفاءة. ورغم تجاوز بعض العقبات، إلا أن المطالب المتزايدة من القوى السياسية قد تؤخر عملية التأليف، ما دفع سلام للتأكيد: “لست صندوق بريد، بل أقوم بمسؤوليتي الدستورية في تشكيل الحكومة”.
في ظل الشروط والمعايير التي يضعها الرئيس المكلف، يبقى السؤال حول قدرة الحكومة المرتقبة على مواجهة الأزمات غير المسبوقة التي يعاني منها لبنان، خاصة في ظل دعواته المتكررة لإبعاد التأليف عن المحاصصة واعتماد نهج جديد قائم على احترام الدستور وتطلعات الشعب.