اخبار يومية

مع مطلع العام الجديد، زحمة موفدين على الخطّ الرئاسيّ…

مع مطلع العام الجديد، يدخل لبنان في زحمة موفدين على الخط الرئاسي، لعلها تشكّل عاملًا مساعدًا لإنقاذ لبنان من الشغور الرئاسي، وانتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور أكثر من سنتين على الفراغ.

وفي هذا الإطار، أكّدت مصادر دبلوماسية لـ”الجمهورية”، أنّ “حضور واشنطن على الخط بات أكثر زخمًا”.

وكشفت المصادر عينها عمّا سمّتها “إشارات أميركية مهمّة جدًا، تعكس رغبة واشنطن في إنجاز الانتخابات الرئاسية في جلسة 9 كانون الثاني، وتؤكّد على مجلس النواب أن يستجيب لتطلعات الشعب اللبناني واختيار رئيس للجمهورية يحقق مصلحة لبنان”.

وردًا على سؤال عمّا يُقال عن أنّ واشنطن تتبنّى مرشحًا معيّنًا لرئاسة الجمهورية، قالت المصادر الدبلوماسية: “وفق ما يؤكّد المسؤولون الأميركيون فإنّهم على صلة مباشرة بالملف الرئاسي، لا تقتصر فقط على حضورهم الفاعل في اللجنة الخماسية، بل على مشاورات تجري على أكثر من خط في لبنان، كذلك في خارج لبنان مع الدّول الصديقة للتعجيل في إنجاز الانتخابات. وبالتالي فإنّ واشنطن تقارب ملف الرئاسة بصورة عامة من زاوية حاجة لبنان إلى انتظام حياته السياسية والدّستوريّة، وهذه الحاجة تتوفّر بصورة أكيدة عبر توافق المكوّنات السياسيّة على انتخاب رئيس للجمهورية. هذا ما يقوله الأميركيون، وبالتالي، لم يبدر عنهم، أقلّه حتى الآن، لا صراحة أو إيحاء، ما يوحي بأنّهم يضعون “فيتو” على أيّ اسم من بين المرشحين، أو أنّهم يدفعون في اتجاه خيار رئاسي محدّد”.

من جانبها، قالت مصادر سياسية مطّلعة لـ”اللواء” أنّ الملف الرئاسي يدخل بعد أيام قليلة في مرحلة مصيرية إنجازًا أو تأجيلًا، ولفتت إلى أنّ المعطيات المتوافرة لا تتحدث عن تقدم ملموس أو توجه حاسم لجهة انتخاب الرئيس، مؤكدة أنّ لا أسماء ترجح لها الكفة بشكل يضمن لها الوصول إلى قصر بعبدا على الرّغم من أن بعضها متقدّم.

ورأت هذه المصادر أنّ هذا المشهد يعيد إلى الأذهان مشهد عدم وجود أكثرية مرجحة في هذه الإنتخابات الرئاسية، وفي الوقت نفسه رجحت قيام مساع متواصلة من أجل أن تكون الجلسة المحددة جلسة انتخاب مع وجود فرضية المفاجأة.

واعتبرت أنّ هذا الحدث يطغى على ما عداه في الأيام المقبلة وعدم توصل الكتل النيابية إلى خيار ما يعني بقاء المجال مفتوحًا لهذه المساعي.

زحمة زيارات دولية إلى لبنان

ومن اليوم وحتى موعد نهاية الأسبوع تزدحم الزيارات الدولية إلى لبنان، فإضافة إلى وزيري الجيوش والخارجية الفرنسيين سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو اللذين سيمضيان عيد رأس السنة في لبنان، من المتوقع أن يصل يوم السبت وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” إلى بيروت يرافقه وفد دبلوماسي سعوديّ رفيع، على أن يسبقه، الخميس، مستشاره للشؤون اللبنانية “يزيد بن محمد آل فرحان”، والوسيط الأميركي “آموس هوكشتاين”، إضافة إلى الموفد الرئاسي الفرنسي “جان إيف لودريان”.

هذه الوفود، بحسب مصادر متابعة ستبحث مع المسؤولين السياسيين في الملف الرئاسي خصوصًا وأنّها تأتي قبل أيام معدودة من موعد جلسة ٩ كانون الثاني للضّغط على المسؤولين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية، فضلًا عن متابعة اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل الخروقات الإسرائيلية المتتالية والتي باتت تشكل قلقاً للدول الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *