أسلحة جديدة تنقل من جنوب لبنان إلى اسرائيل .
يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في جنوب لبنان وسط ترقب، مع تزايد الضغوط السياسية الأمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ورغم النشاط العسكري المكثف، تشير القنوات الإسرائيلية إلى أن الحل الوحيد يكمن في تسوية سياسية.
وتؤكد مصادر عسكرية أن الجيش دمر العديد من البنى التحتية وضبط أسلحة خطيرة، بينها نظام صاروخي جاهز للإطلاق ومرتبط بمبنى مدني في قرية جنوبية، مما يزيد التوتر حول مصير هذه العمليات.
وفي التفاصيل، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن الجيش يستعد لإعلان انتهاء العملية، لكنه ينتظر التوصل إلى اتفاق سياسي لوقف إطلاق النار. وتوقعت القناة 12 أن تكون إسرائيل على وشك قبول وقف إطلاق النار مع لبنان لتجنب إصدار قرار من مجلس الأمن يدينها، خصوصًا في ظل امتناع محتمل من بايدن عن استخدام حق النقض (الفيتو).
أما القناة 14 الإسرائيلية فقد أكدت أن الحل الأمثل لوقف إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان يتمثل بتسوية سياسية، وليس من خلال العمليات البرية، وفقًا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين.
وتكثف القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة نشاطاتها في جنوب لبنان، حيث نفذت وحدات اللواء 769 هجمات برية واسعة تحت إشراف الفرقة 91، شملت مداهمات لعدة قرى حدودية، وتم تدمير حوالي 300 هدف معادٍ، والقضاء على مسلحين، إضافة إلى العثور على منشآت تحت الأرض ومخازن أسلحة تتضمن ذخائر وصواريخ مضادة للدروع من نوع “كورنيت” و”آر بي جي”.
كما عثرت القوات خلال مداهمتها لأحد مخازن الأسلحة قرب قرية في الجنوب على نظام صاروخي محمول مجهز بـ24 قذيفة جاهزة للإطلاق وموجهة نحو بلدات شمال إسرائيل. وكان النظام مخبأً في غابة كثيفة ومرتبطًا بمبنى مدني، وتم ضبطه ونقله إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أن هذه العملية ذات طابع مؤقت ومحدود، وتهدف لإبعاد عناصر حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني والقضاء على قدراته العسكرية في جنوب لبنان.
ويسعى الجانب الأمريكي حاليًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل الانتخابات الرئاسية، حيث تشير التقديرات إلى أن إدارة بايدن تبذل جهودًا حثيثة لتحقيق هذا الهدف قبل مغادرتها للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.
المصدر : وكالات