الـ”mtv” تواجه حملات التخوين والتهديد وهدر الدماء بالقضاء
28 تشرين الأول, 2024
في إطار الرد على حملة التخوين والتحريض الممنهجة التي تعرّضت لها قناة الـ”mtv”، تقدّم وكيلها القانوني، المحامي مارك حبقة بدعوى ضدّ المتطاولين على القناة في قصر العدل في بيروت.
وعقب تقديم الدعوى تحفّظ حبقة عن إعطاء تفاصيل عن مضمونها، إلّا أنّه لفت إلى أنّه تريّث قبل تقديم الدعوى في ظل ظروف الحرب ولكن عندما باتت الأمور في إطار هدر دم رئيس مجلس إدارة الـmtv والعاملين فيها كان لا بدّ من رفع الملف إلى القضاء ولدينا ثقة كاملة به.
وأضاف: “على وزير الإعلام أن يكون أكثر حرصًا على الإعلاميين وأن يتحرّك بعد أن تمّ تحليل هدر دم كلّ من يعمل بالـmtv عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولدينا كلّ الأدلة على ذلك وسلّمناها إلى القضاء”.
وكان حبقة قد أكّد في وقت سابق لـ”صار الوقت”، أنّ ” ما قامت به محطة MTV من عمل صحافي في موضوع القرض الحسن ليس تحريضاً بل هو عمل صحفي تبعه تحليل قانوني في قانونية هذه الجمعية التي يخاف جزء كبير من اللبنانيين على اموالهم فيها”.
وأضاف: “الـ MTV تنطق باسم الناس الاحرار ولا تخاف من كل التهديدات”.
وتابع: “ستتقدّم الـ MTV بدعوى قضائية ضد كل من قاموا “بهدر” الدماء بحق المحطة إيماناً منا بالقضاء”.
وأوضح: “كل شخص حرّض على الـ MTV سيتم تسميته بالاسم امام القضاء وسيتم التحقيق معهم”.
وختم بالتأكيد: “لا نخاف. في زمن الوصاية السورية تم تسكير هذه المحطة . لن نخاف اليوم”.
في حين ردّ الإعلامي مارسيل غانم على هذه الاتهامات، بمقدمة نارية، في مطلع حلقة “صار الوقت”، قال فيها: “”حاولنا التحدث إلى بعضكم بالعربية، ولكنهم لا تفهمون. ربما علينا التحدث إليكم بالعبرية، مع اننا لا نعرفها، لأن بعض العملاء مثلكم هكذا يفهمون”.
وأضاف: “القرض الحسن ليس الحل، بل هو المشكلة. وإدراج لبنان على اللائحة الرمادية هو نتيجة لهذا القرض وكل ما قرضتموه في الدولة اللبنانية”.
وتابع: “المشكلة الأكبر من اعتقد أننا بإلقاء الضوء عليه، حرضنا إسرائيل عليه. الانحدار الفكري يظهر نسبة الغباء الاجتماعي المتفشي لدى كثيرين، وكأنهم تركوا أدمغتهم في فروع القرض الحسن”.
وأكّد: “من خوّنونا هم الخونة لمجرد أنكم تستخدمون أدواتكم البشعة من أبواق منتهية الصلاحية للتحريض على قصفنا، وكأنكم تمسكون عليهم ملفات، فيستميتون في الدفاع عنكم، غير مدركين أن كل ما يبّثونه ويتبنّونه هو إعاقتهم الفكرية”.
وتابع: “كل إنجازاتكم في لبنان تدمير الاقتصاد، واغتيال المعارضين وأصحاب الفكر، وترهيب الحلفاء، وتدمير الخصوم. وليس غريباً عنكم اتهام الأم تي في بمكامن حقدكم. احترامكم للإعلام له عناوين عديدة من إحراق تلفزيون المستقبل في السابع من أيار، إلى أسماء الشهداء الذين تفتخرون بتصفيتهم”.
وكان المسؤول عن العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، قد وجّه سهامه في المؤتمرين الصحافيين اللذين عقدهما، إلى بعض الإعلام المحلي والعربي، متهما إياه “بممارسة الحرب النفسية على اللبنانيين”، وذهب إلى حد اتهام الإعلام بإعطاء “إحداثيات للعدو”.
في السياق، قال رئيس تحرير الأخبار في المحطة وليد عبود لـ”النهار”: “ردنا سيكون في قلب المؤسسات، لأننا نحتكم إلى الشرعية وإلى كنف الدولة. لذلك سنلجأ إلى القضاء”.
وأضاف: “نحن نقوم بواحبنا المهني والإعلامي البحت، ولا علاقة لنا بأي إحداثيات. في الأساس، لسنا من العاملين على خط الإحداثيات أو التجسس”.
وتابع: “تقاريرنا محض مهنية، ومن واجبنا إعلام اللبنانيين بكل ما يحيط بهم خلال الحرب، لذا نقدّم إحاطة شاملة. ليت إسرائيل لم تكن تمتلك هذه الإمكانات المتطورة التي دلت على قوة استخبارية هائلة، قادرة على كشف أدنى التفاصيل. هي متمكّنة جدا على الصعيد الاستخباري، ولا تنتظر أي إعلام أو تقرير”.
وأردف: “اللافت أن معظم وسائل الإعلام، لئلا أقول كلها، تحدثت عن مؤسسة القرض الحسن، فلمَ اتهام البعض؟ هذا الموضوع مثل كل المواضيع المتصلة بالحرب، من تغطية الجنوب إلى البقاع فالضاحية، إلى لبنان كله. إنه واجبنا الإعلامي، ولن نسكت”.
ولفت إلى أن “المحطة لن تسكت عن أي افتراء، ولاسيما الآن فيما لبنان يعيش مرحلة أكثر من حساسة. وبالتالي، يخشى أن يتحول التهديد خطرا حقيقيا على المؤسسة والعاملين فيها”.