اسرائيل تفجّر المنازل الحدودية واليونيفيل صامدة في مواقعها
اهتزّت أرض الجنوب اللبناني اليوم تحت ما تبقى من مواطنين صامدين في قراهم وبلداتهم الحدوديّة، بفعل عمليات تفخيخ وتفجير نفذها الجيش الإسرائيلي مستهدفًا منازل سكنية في الأحياء القريبة من الشريط الشائك في بلدتي العديسة وديرسريان.
فقد دوى انفجاران عنيفان ترددت أصداؤهما بشكل قوي في منطقتي مرجعيون والنبطية، وتسببت الانفجارات بارتجاجات في الأرض، شعر بها سكان البلدات المجاورة ظنًا منهم أنها هزة أرضية.
تزامنًا، شدد الناطق باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي على أن “جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة ما يحدث على الأرض ورفع التقارير رغم التحديات”.
وقال عبر “الوكالة الوطنية للإعلام”: “لا زلنا في كل مواقعنا، ونعني بذلك كل موقع من هذه المواقع”.
جاء ذلك بعد أن كانت “اليونيفيل” قد أعلنت في بيان، “انسحاب جنودها قبل يومين من موقع مراقبة تابع للقوة في بلدة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي في جنوب لبنان، بعد تعرّضه لإطلاق النار من الجيش الإسرائيلي”.
وذكرت أن “جنود حفظ السلام المناوبين في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة، كانوا يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة، وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحرّاس المناوبون لتجنّب الإصابة”.
غارات تستهدف بلدات جنوبية
ميدانيًا، شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة البازورية استهدفت محيط نقطة مستحدثة للدفاع المدني في الهيئة الصحية، ومعلومات عن وقوع إصابات.
فيما تعرضت يحمر الشقيف لقصف بالقذائف الانشطارية الإسرائيلية المحرمة دوليًا، بعد غارات شنها الطيران الحربي على أطراف البلدة لجهة نهر الليطاني.
وأفادت الوكالة الوطنية بسقوط صاروخين على أحد المنازل على بوليفار جديدة مرجعيون، فأصاب الأول المدخل الداخلي للمنزل مما تسبب بأضرار جسيمة فيه، والثاني الحديقة الخارجية من دون وقوع إصابات، لكون المنزل خال.
وشنت الطائرات الحربية غارة على كفرجوز.
وقرابة العاشرة أغارت الطائرات على حي مريصع في بلدة أنصار، وأخرى على بلدة سجد في منطقة إقليم التفاح، واستهدفت غارة أيضًا أطراف بلدة البرج الشمالي.
كذلك شن الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم غارة على منزل لآل حمزة في حي الصوان في بلدة كفررمان ودمره.
من جهة أخرى، أدى القصف الجوي على مدينة النبطية منتصف الليل إلى تدمير مبنى أبو علاء الحنون بمحاذاة مدارس المصطفى وتحويله ركامًا، وهو مبنى يضم ملحمة ومحال تجارية ومكاتب وشققًا سكنية، وألحق أضرارًا فادحة بالمباني والمحال التجارية المجاورة، إضافة إلى مبنى مهنية النبطية حيث نجت في داخله عائلات نازحة.
وعملت فرق من كشافة الرسالة الإسلامية وإسعاف النبطية والهيئة الصحية على نقلهم إلى خارج المنطقة.
وأغارت الطائرات الحربية منتصف الليل على منزل لآل حمادة في حي الصفا في بلدة الدوير الجنوبية، مما أدى إلى ارتقاء شهيد وجريح هما شقيقان، وإلى تدمير المنزل.
كما استهدفت غارة ثانية أطراف بلدة طيردبا.
إلى ذلك، أسفرت الغارة على الشعيتية مساء أمس إلى ارتقاء 3 شهداء.
واليوم، تشهد قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف مدينة صور، تحليقًا كثيفًا للطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي.
سلسلة غارات على قضاء بعلبك
في سياق متصل، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات بعد منتصف ليل أمس على مدينة بعلبك وقرى القضاء، مستهدفًا منزلًا في عمشكي على التلال المشرفة على مدينة بعلبك، مما أدى إلى إصابة مواطن بجروح طفيفة.
وأغار الطيران على بلدة الأنصار المحاذية لبلدة دورس، بريتال، وضمن نطاق بلدة بوداي غرب بعلبك.
وفي آخر حصيلة للغارات على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط لغاية العاشرة والنصف ليل أمس، بلغ العدد 961 غارة، أدت إلى استشهاد 427 شخصًا وإصابة 988 مواطنًا بجروح.
عمليات “الحزب”
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرة شمال إسرائيل أطلقت من لبنان، وهي الثالثة التي يتم اعتراضها منذ الصباح.
وقد شن عناصر “حزب الله” عند الساعة 11:30 من ظهر اليوم، هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب وأصابت أهدافها بدقّة.
وعند الساعة 6:00 صباحًا، استهدف “الحزب” تجمعًا لقوات إسرائيلية في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية