بذكرى ٢٣ أيلول- لا قيامة للبنان إلا من خلال مؤسساته الدستورية وانفتاحه على العالم
بقلم المحامي فؤاد الاسمر
أمين التخطيط والتوجيه في حزب الوطنيين الاحرار
في ذكرى انتخاب كميل شمعون رئيساً للجمهورية لا بد من التوقف عند تجربته الرئاسية والتعلم منها والاقتداء بها، هذه التجربة التي رفعت لبنان من دولة صغيرة فقيرة إلى مصاف أرقى دول العالم وأغناها وأقواها.
إن أولى المداميك لقيامة أية دولة لا تتحقق إلا من خلال مؤسساتها الدستورية القوية بدءًا برئيس جمهورية يجمع اللبنانيين كافة، إلى حكومة منتجة ومجلس نواب مشرِّع وقضاء مستقل وعادل إلى مؤسسات رقابية وجيش وقوى أمنية صارمة في تطبيق القوانين.
هذه هي أسس قيام الدولة القوية الراقية، يضاف اليها بناء أفضل العلاقات مع دول العالم العربي والغربي، كأمر جوهري لتوفير الثقة بلبنان وإعادته قوياً على الخارطة الدولية واستجلاب الرساميل والاستثمارات، مما يحقق النهضة الاقتصادية والازدهار للبلد والبحبوحة والرخاء لأبنائه.
يبقى عنصريّن أساسيين تمسك بهما الرئيس شمعون وهما: ١- اعتماده على عنصر الكفاءات والنُخَب الفكرية والعلمية اللبنانية، لتولي مختلف المهام في عهده.
٢- اعتماده على الثروة الاغترابية التي وفّرت الدعم المالي والاقتصادي للبنان، وتأييد دول الانتشار للبنان ولمصالحه ووقوفها إلى جانبه في المنتديات الدولية.
يبقى أن تصنيف العملاق والقزم على المستوى الوطني مبني على مدى عطاءاته وحرصه على وطنه وعلى أمن ورخاء شعبه. فهل من يتعملق ويقتدي بفكر وحكمة ومسار فخامة الملك؟