شمعون : افتاح مطار القليعات ومرفأ جونيه ينعشان عكار ومنطقة كسروان
بقلم عمر الناطور
وسط التهديدات الإسرائيلية المتتالية على لبنان ومع كل أزمة تعيشها البلاد ينشغل اللبنانيون بمدى تأثير المخاطر الأمنية على حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ترتفع مطالبات عديدة من كل المناطق اللبنانية بضرورة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض (مطار القليعات) شمالي البلاد خوفاً من أي حصار قد يفرض على لبنان.
وطالب رئيس إتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر بإخراج ملفي تشغيل مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات – عكار وتشغيل مرفأ جونيه السياحي من دائرة التنازع والتجاذب السياسي.
وإذ أكد حاجة البلد الماسة لهذين المرفقين على المستوى السياحة والسفر، اعتبر أنه من غير المعقول والمقبول تعطيل تشغيل مطار القليعات في عكار ومرفأ جونيه لخلفيات سياسية، مشيراً الى أن سياسة التعطيل التي تمت ممارستها في البلد كانت السبب الأساسي للإنهيار وهي الآن تحول دون قيامة الدولة.
وبالنسبة إلى مرفأ جونيه، أبدى الأشقر استغرابه الشديد لعدم تشغيله على الرغم من أهميته الإستراتيجية على المستوى السياحي ولحاجة البلد لخدماته. وسأل “هل يعقل أن بلداً مثل لبنان موجود على البحر الأبيض المتوسط ليس لديه مرفأ بحرياً مخصصاً للسياحة؟”
.”مجلة 24 ” سالت النائب كميل شمعون عن الجهة التي تعارض إفتتاح مطار القليعات ولماذا فأكد ان المعارضة تطالب بفتح مطار ثان احتياطيّا ،وهو مطار القليعات. وخاصّة لإحياء منطقة بكاملها وهي “سهل عكار”في شمال لبنان . وفي هذا الوضع الاقتصادي الصّعب ، هناك حاجة ماسّة لليد العاملة، ويمكن فتح مجال أكبر للتوظيفات، واستفادة أكبر عدد ممكن من اهالي المنطقة عوضا عن الهجرة ، وترك أرض الوطن بحثًا عن معيشة أفضل .
وأضاف شمعون أنّ الذين يعارضون إفتتاح مطار القليعات هم جماعة الممانعة. لأنّهم اعتادوا على التحكّم في جميع مرافق لبنان، اذ أحكموا السيطرة عليها ولا يناسبهم أن يخرجَ مرفقًا عن سلطتهم أو يُفتتحَ مرفقًا جديدا بعيدا عن أعينهم .
وأردف النّائب قائلا : نحن اعتدنا على هذه السياسة للاسف ، مع انّ القرار الوزاري صدر بفتح مطار القليعات ، وتحويله إلى مطار مدني في مكان كان سابقا عسكريًّا . وليس هناك من سبب موجب بعدم فتحه ثانية، وخاصّة أن مطار بيروت مهدّد في كل دقيقة بالقصف من العدوّ الاسرائيليّ.
اما لماذا الرفض في تشغيل مرفأ جونية وهل السبب لأنّه يؤثر تشغليه على عمل الصيّادين ؟
أجاب النائب شمعون مؤكّدا أن تشغيل مرفأ جونية لا ولن يؤثر على عمل الصيادين. موضّحا أن هذا المرفأ كان فعّالا أثناء الحرب ، وحيّويًّا ، وتستفيد منه منطقة جونية ، وكذلك أهالي كسروان. وخاصة ان مطار بيروت كان مغلقًا آنذاك ، وكان خطرا على كل مواطن يدخل او يخرج منه . ولحتًى هذه اللحظة لازال مطار بيروت يشكل خطرًا . فمرفأ جونية اذا أعادوا اليه النفس سيكون المنفذ لاهالي جونية ولكل مواطن يحبّ ان يسافر في البحر .
أما فيما يخصّ الصيادون ، أكّد شمعون أن ميناء الصيادين مكانه محايدًا ، ويقع خلف “السنسول ” الأساسي ولا دخل للبواخر به .
وتابع أيضًا قائلًا : هناك قاعدة عسكريّة في جونية كما كان مطار حامات قاعدة عسكريّة . فيصحُّ أن تتحولَ هذه القاعدة الى ميناء سياحيّ وتجاريّ. وخاصّة أن الجيش اللبناني لا يشغل من هذه المساحة الا ١٠ % .
وختم شمعون : بما أن ميناء جونية جاهزًا ومحميًّا فدعوه في خدمة الشعب ، واتركوا رصيفًا للجيش بما أنّه ملك للدولة أساسًا .