الراعي يستقبل زوّرًا …والصايغ : لا لجرّ لبنان الى الحرب والى فتح مطار القليعات سريعًا …
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، في حضور المطرانين بولس صياح وجوزيف نفاع، وعرض معه الاوضاع الراهنة لا سيما موضوع الحرب على غزة وعلى الحدود الجنوبية، اضافة الى الفراغ الرئاسي.واستقبل الراعي النائب سليم الصايغ الذي دعا بعد اللقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية، الى “التصرف سريعا وفتح مطار القليعات وتحرير مرفأ جونية واعداد الدراسات لفتح مطاري حامات ورياق”، وقال: “الزيارة تأتي في اطار الاسترشاد بتوجيهات وآراء غبطة ابينا البطريرك في هذا الزمن العصيب الذي نعيشه، وقد اكدنا له رفضنا لمسار الامور المتجهة نحو الحرب في لبنان ونؤكد من هنا ان لا لجر لبنان الى الحرب ولا الى تسويات بغياب رئيس للجمهورية، فأي اجتماعات او لقاءات يجب ان يشارك فيها رئيس الجمهورية. لذا اكدنا ايضا اولوية انتخاب رئيس للجمهورية وهذان الامران الحرب والتسوية يظهران جليا عدم حضور لبنان كطرف فيهما وهناك اطراف خارجية تتكلم باسمه”.واكد ان “على الحكومة بالقدرات التي تملكها والامكانات الضئيلة الموجودة، وضع خطة طوارئ بديلة لمواجهة الخطرالداهم الذي يهدد لبنان. ومن هنا نطالب في حال اقفال الحدود اللبنانية مع الخارج، لا سيما النقل الجوي عبر مطار بيروت، التصرف سريعا وتجهيز مطار القليعات من اجل ايجاد متنفس للبنانيين كي لا يبقوا رهينة أوضاع ليس لهم يد فيها، ومن المفترض ان تبادر كل القوى الحية والمخلصين في الحكومة بالطلب الى رئيس الحكومة ووزير الاشغال التصرف سريعا ودون تسييس، وفتح مطار القليعات واتمام دراسة سريعة لفتح مطار حامات ومطار رياق وكذلك الامر تحرير مرفأ جونية الذي يخدم اليوم مليون ونصف مليون لبناني في جبل لبنان، هذه الامور يمكن انجازها وبذلك نقدم سريعا على امور حيوية. وقد لاقت هذه المواضيع ترحيبا من قبل غبطته ونحن سنواصل بخطوات اضافية جديدة في لبنان وفي الخارج بهذا الصدد”.كما استقبل الراعي في الديمان، سفير لبنان في النمسا مندوب لبنان الدائم لدى مكتب الامم المتحدة في فيينا ابراهيم عساف الذي اطلعه على اوضاع الجالية اللبنانية في النمسا وعرض معه شؤونا عامة لا سيما موضوع الحوار بين الاديان.كذلك استقبل الراعي وفدا من اللجنة الادارية لجمعية “يا عيني عالبلدي” الذي عرض مشاريع الجمعية ومناقشة انضمام المشروع كعضو في التحالف العالمي للأسواق الزراعية. وتم استعراض نتائج الجمعية العمومية التي شارك فيها المشروع في روما في تموز 2024 وتأثيرها الإيجابي على المزارعين المحليين.ووضعت اللجنة الإدارية الراعي في صورة إطلاق سوق دائم للمزارعين في دير الأرض المقدسة (مار يوسف) – للآباء الفرنسيسكان – الجميزة، ويهدف هذا السوق إلى دعم المزارعين والمنتجين الزراعيين من خلال توفير منصة أسبوعية لتصريف منتجاتهم مباشرة إلى المستهلكين، مما يعزز من استدامة القطاع الزراعي ويعطي دفعة قوية للاقتصاد المحلي. وأبلغته فوز الجمعية بمشروع سياحي “View Lebanon” بالشراكة مع جمعية فينيسيا للقديس شربل البولندية و الجامعة الأنطونية، المموّل من قبل تعاونية التنمية التابعة لوزارة الخارجية للجمهورية البولندية (Polish Aid)، وأطلعته على تفاصيل المشروع الذي سيُطبَّق على كل الأراضي اللبنانية، ولمست منه كل الدعم لانجاح المشروع وتحقيق النتائج المرجوة على المجتمع اللبناني.واستمع الوفد إلى توجيهات البطريرك ولمس دعمه وتشجيعه للمبادرات التي تقوم بها الجمعية على مستوى الوطن. مؤكداً ان “مثل هذه الخطوات تعزز التنمية المحلية، وتساهم في خلق فرص عمل جديدة للشبيبة، وتعزز نمطاً مبتكراً لإدارة المشاريع التي تهدف إلى إنماء المجتمع اللبناني ودفع عجلة الاقتصاد المحلي نحو الاستدامة والازدهار”.ومن زوار الديمان بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان والدكتور عماد سعيد والمطران جوزيف معوض وعدد من الكهنة.