شمعون في مؤتمر الفرصة الأخيرة : الفدراليّة منعًا للتقسيم.
في الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس المؤتمر الدائم للفدرالية، عقد مؤتمر تمهيدي تحت عنوان “الفرصة ألأخيرة..” وذلك بحضور فاعليات سياسية واعلامية. وقد تم التركيز فيه عاى نقاش مقترح الفدرالية مقابل مقترح الانفصال.
بداية رحب الأمين العام بالحضور حيث تم تكريم الراحل كميل الفرد شمعون والذي يعد من مؤسسي المؤتمر الدائم للفدرالية وذلك عبر تقديم درع تذكاري لعائلة الراحل بحضور زوجته كارول وولده مارك وابنته سيلين والتي القت كلمة العائلة ذاركة مزايا الراحل وشاكرة مبادرة المؤتمر،. ومن ثم افتتح المؤتمر الأمين العام للمؤتمر الدكتور الفرد رياشي:
الفرد رياشي:
بداية رحب رياشي بالحضور واستهل كلمته الترحبية بالآتي:
عشرة سنوات مرة، كتار قالوا ما تعبتوا، والجواب اكيد لاء،
عشرة مرة وكتار قالوا كم شهر وبيزهقوا، وكان الجواب ما زهقنا، وما رح نزهق..
مرة احداث كتيرة، فمن انتخاب رئيس “قوي”، ورأينا النتيجة لحكومات فاشلة خود ا ولمجالس نواب نواب خود ايدك ولحقني.. وبفيت المشكلة..
فل الفلسطيني والسوري والاسرائيلي، ولكن بقيت المشكلة.
من وقت ما ولدت ونحن نعيش ببلد الحروب هذا، لدرجة انو دخل بموسوعة غينيس للحروب كما الاغتيالات السياسية، اصبح طابعه الكره والبغض والحقد للاخر،، بلد العنف المستدام، ولكن، الا بوجد حل؟ نتم والف نعم، انها الفدرالية واذا بل يريدها الجيمع، فأكيد يوجد أيضا حل وهو وبكل بساطة “الإنفصال”.
قد يأتينا غدا بضعة عملاء تحت مسمى وطنجي.. وبيقلك نحنا عملاء، منرد ومنقول: اخرسوا.
نعم نحنا عملاء، عملاء للسلام
نعم نحنا عملاء للحرية
نعم نحنا عملاء للإنسانية
نعم نحنا عملاء للعدالة والمساواة..
انها ” الفرصة الاخيرة” حتى لا نبقا نقتل بعضنا البعض، انها الفرصة الاخيرة حتى لا نستقوي بالاجنبي على بعض، انها الفرصة الاخيرة لنحتفظ لبنان ال ١٠٤٥٢كلم².
ولكن مع كل هذا، قلنا لنبقا معا، ونعود لنبني وطن السلام، وطن المحبة ووطن الازدهار هي فعلا..
“الفرصة الأخيرة”.
كميل شمعون:
وقد القى رئيس حزب الوطنيين النائب كميل شمعون كلمة ذكر فيها انه وبما اننا نمر بمرحلة دقيقة، و بعد فترة مرة طبعها الطغيان، أصبحنا امام خيار واحد وحيد من اجل استمرار هذا الكيان، كيف؟ عبر تبني النظام الفدرالي وذلك حفاظا على لبنان.
وتهجم شمعون على ما كان يُنعت به أصحاب النيات الصادقة بخطابات الحقد والتخوين والتي فيما بعد أظهرت من هو الخائن ومن هو العميل..
وأضاف، انه وكون اكثرية السياسيين لديهم خطاب مزدوج المعايير ويفتقد للوضوح والرؤية، لذلك كانت النتيجة إلى ما وصلت اليه الأمور اليوم.
في بدايات الحرب اللبنانية طرح جدي الرئيس الراحل كميل نمر شمعون الفدرالية كخيار يمنعنا من الوصول إلى التقسيم، لذلك نعيد ونكرر ما ذكره جدي، الفدرالية ومن ثم الفدرالية منعا للتقسيم
ابراهيم مراد:
ورأى رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي الاستاذ ابراهيم مراد في كلمته، أنّه “لا ينبغي التسرّع الآن بملء الشغور في رئاسة الجمهورية، بل انتظار الانتهاء من ميليشيا الإرهاب، لتشكيل حكومة سياديّة إستقلالية، فنتمكّن عندها من انتخاب رئيس سيادي إستقلالي يشبه نضالنا ومسيرة شهدائنا”.
وقال: “بعد ذلك، أنا الفدرالي، الذي لم أألو جهداً مع الرفاق، دفاعاً عن المطالبة بإقامة نظام فدرالي في لبنان، ولطالما أطلقت علينا تسمية “الفدراليين”، وربّما علينا الانتظار شهرين أو ثلاثة، علينا أن نتحمّل، لأنّنا نريد وطناً، نريد دولة يعيش أبناؤنا في كنفها بكرامة ولا يعانون معاناتنا، فننتهي من الإرهاب ومن كل مكوّن يستقوي بالخارج علينا، وذلك بعدما انتهينا ممّن كان يرفع إصبعه “مؤدّباً” لنا، فدماء شهدائنا لم ولن تذهب هدراً”.
وتابع: “بعد الانتهاء من كل ذلك علينا أن نجلس معاً للتفكير، كي لا يتكرّر ما حدث كل 15 سنة، فننصرف لأن يكون لكلّ مكوّن كيانه، فنطبّق الكونفدرالية لاحقاً لنعيش بأمان وسلام، ذلك أنّ تطبيق الفدرالية حتى لم يعد كافياً، إذا أردنا ألّا يتكرّر سيناريو استقواء أي طائفة ولاؤها الديني وانتماؤها في الخارج، على سائر الطوائف والمكوّنات”.
وختم مراد: “لتكن لكل مكوّن لبناني دولته، لكي نحبّ بعضنا، ونلتقي، ونتنافس حضارياً، باعتمادنا الكونفدرالية، فهي الحلّ”. وشكر كل “الرفاق الفدراليين على نضالهم الطويل وعلى كل جهد بذلوه، واضعين ذواتهم في “فوّهة المدفع”، متلقّين تهم الخيانة والعمالة، وتسمية “الصهاينة”، وقال: “عافاكم الله إذ لم يذهب تعبكم سدىً، ومن الآن حتى الانتهاء من تنفيذ ال 1559، والانتهاء من حفنة المجرمين، سيتركّز نضالي وكل جهد من أجل تأسيس “جمهورية جبل لبنان المسيحية” الحرّة، عشتم وعاش لبنان”.
وفي الختام، شكر مراد كل “الرفاق الفدراليين” على نضالهم الطويل وعلى كل جهد بذلوه، واضعين ذواتهم في “فوّهة المدفع”، متلقّين تهم الخيانة والعمالة، وتسمية “الصهاينة”، وقال: “عافاكم الله إذ لم يذهب تعبكم سدىً، ومن الآن حتى الانتهاء من تنفيذ ال 1559، والانتهاء من حفنة المجرمين، سيتركّز نضالي وكل جهد من أجل تأسيس “جمهورية جبل لبنان المسيحية” الحرّة، عشتم وعاش لبنان”.
امين أسكندر:
من جهته وفي كلمة لرئيس الاتحاد الماروني-طور ليفنون للدكتور امين أسكندر تحت عنوان: “الهويات العابرة للحدود لا تسمح بالفيدرالية”.
حيث ذكر إسكندر انه في سويسرا، تعتبر الفدرالية ممكنة لأن الدين هو الذي له الأسبقية.
لقد صوّت السويسريون الكاثوليك الناطقون بالألمانية ليكونوا جزءًا من الكانتون الكاثوليكي الناطق بالفرنسية. وليس من الكانتون البروتستانتي الناطق بالألمانية. لذا فإن الهوية هي دينية وليست عابرة للحدود. ذلك انه ليس هنالك رغبة في ضم لفرنسا أو لألمانيا أو لإيطاليا.
ومن ناحية أخرى، في كوسوفو، أدت الرغبة في ضم نفسها إلى ألبانيا، من خلال الإسلام العابر للحدود، إلى التقسيم. وليس الفيدرالية.
البلجيكيون الناطقون بالفرنسية لا يحلمون بضمهم إلى فرنسا.
فإذاً فدرالي البلجيكية مستندة على فروقات دينية فهي ممكنة.
اما في لبنان فالخلاف هو على الهوية والانتماء.
وطالما أن السنة اللبنانيين لا يستطيعون أن يعتبروا أنفسهم خارج العروبة، وطالما أن الشيعة اللبنانين يقدمون المذهب على القومية، فإن الفيدرالية غير ممكنة.
ولن تكون الفيدرالية ممكنة إلا بعد التقسيم.
في قسم من لبنان يمكن الفدرلة بين الدروز والمسيحيين.
وايضاً فإن اللامركزية الإدارية قد تكون كافية بينهم. لأن الدروز والمسيحيين يعترفون بالحدود، والهويات القومية، والفصل بين العلماني والديني. ناهيك عن مناهجهم المشتركة فيما يعود إلى العلاقة مع:
الخالق، ومع الإنسان الآخر دون طبقية، ومع الأرض المحددة بحدود.
وإذا استطاعت التيمور الشرقية ان تستقل من ال٢٧٠ مليون إندونيسي، فيمكن لجبل لبنان تحقيق ذالك لاستدامة شعبه.
فالقوانين والدساتير والحدود والدول خُلقت لخدمة الإنسان، وليس الإنسان الذي يُضحى به من اجل تقديس الحدود والدساتير.
شعوب عدة تعرضت للإبادة الجماعية في آخر مئة سنة من عمر البشرية، فكان بينها من جعل من هذه الإبادة قضية حماية لوجوده وبينها من فشل خلق زخم سياسي لقضيته فبقي وجوده مهدداً دون أفق. وسأختار اليهود، والأرمن، ومسيحيي تيمور الشرقية، والشعب البوسني المسلم في يوغسلافيا السابقة، وشعب الروهينغيا المسلم في ميانمار، والشعب الكردي في العراق، ومسيحيي لبنان.
نديم بستاني:
من جهته ذكر العضو المؤسس للمؤتمر الدائم للفدرالية المحامي نديم يوسف البستاني انه يجب التحذير من خطورة الخطاب الداعي لإلغاء “الطائفية السياسية”، إذ أنه في الوضعية اللبنانية ليس مطلباً إصلاحياً بقدر ما هو من الأعمال الممهدة لجريمة الإبادة الجماعية. بحيث يتم تحويل المواطنة من قيمة تفرض المساواة إلى أداة لتغليب الأكثرية الفئوية وإعطائها رخصة لممارسة الطغيان بحق الأقلية. وبذلك يتم إخراج الطوائف المهددة من دائرة الجماعات المحمية بموجب القانون الدولي، وينقلب إذاك التعدي عليها ليتحول على أنه شأن من الشؤون الداخلية أو إحدى أشكال الصراعات السياسية. وإذ في يومنا وقد تغيرت الظروف التي حتمت نشوء الكيان منذ ما يزيد عن مئة سنة، فبات النظام اللبناني عاجزاً عن توفير الحماية من خطر الإبادة الجماعية للطوائف التي تشعر بالتهديد، وبالتالي أصبح من الواجب التحول إلى الصيغة التي تحمي التعددية من خطر الشمولية والإضطهاد، فالمهم حماية كرامة الإنسان وليس حماية النظام. فلتكن الفدرالية اليوم، وإلا فليكن التقسيم.
في الختام جرت مداخلات مع الحضور. هذا وذكر رياشي انه سيتم توزيع توصيات المؤتمر قريبا مجددا على أننا قد انتقلنا اليوم إلى مرحلة جديدة قد تمهد لولادة “لبنان الجديد”.