اخبار يومية

حملة إلكترونيّة ضدّ زيارة الرئيس جوزاف عون للسعوديّة: هل تزعزع صورة لبنان أمام العرب والعالم؟

كتبت الصحافيّة رودا بدر في الأحرار نيوز بعنوان “حملة إلكترونيّة ضدّ زيارة الرئيس جوزاف عون للسعوديّة: هل تزعزع صورة لبنان أمام العرب والعالم؟

زيارة الرئيس عون للسعودية: استحقاق تاريخي يضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار.

في الأيام الأخيرة، تصاعدت الحملة الإلكترونيّة المدفوعة من قبل “التيّار الوطني الحرّ” ضدّ رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون والسيّدة الأولى، حتّى بلغت مرحلة التقليل من أهميّة زيارة الرئيس للمملكة العربيّة السعوديّة بحسب مصادر نداء الوطن.

وهذه الحملة، الّتي استخدم فيها “الجيش الإلكتروني” كلمات جارحة ومحاولات لتشويه الصورة، تحاول زعزعة ثقة اللبنانيين برئيسهم وتشويه مبادراته على السّاحة الدوليّة. ولكن من المؤكّد أنّ مثل هذه الحملات لن تنجحَ في إخفاء الأهميّة البالغة لهذه الزيارة ولن تثنيَ الرّئيس جوزاف عون عن سعيه الدّائم لتحقيق مصلحة لبنان العليا.

زيارة الرئيس عون إلى المملكة العربيٍة السعوديّة تأتي في توقيتٍ حاسمٍ، فلبنان بحاجةٍ ماسّةٍ إلى استعادة علاقاته مع دول الخليج العربيّ وفي مقدّمتها السّعوديّة، التي طالما كانت داعمة للبنان في أوقات الشدة. زيارة كهذه لا تقتصرُ على محضّ شكليّات دبلوماسيّة، بل تمثّل نقطةَ تحوّلٍ استراتيجيّةٍ في مسار لبنان الّذي يعاني من أزماتٍ سياسيّةٍ واقتصاديّةٍ خانقة. إنّها بمثابة إعادة تعيين المسار في لحظة تاريخيّة هامّة، وتأكيد على أنّ لبنان تحت قيادة الرئيس عون يسعى إلى استعادة مكانته على الخارطة السياسيّة الإقليميّة والدوليّة.

أولئك الّذين يروّجون للأكاذيب ويعتمدون على محاولات التقليل من شأن هذه الزيارة، لا يدركون حقيقةً أنّ الرئيس جوزاف عون هو رئيس قائد، امتاز بلبنانيّته الصّادقة واهتمامه البالغ بمصلحة لبنان بعيدًا عن أيّ اعتباراتٍ شخصيّةٍ أو حزبيّة. قد تحاول بعض الأصوات النيل من صورة الرّئيس، ولكنّها لن تنجحَ في زعزعة عهده. فالرّئيس عون وضع مصلحة الوطن العليا فوق كلّ اعتبار منذ بداية عهده، وهو يواصل بذل الجهود لإنقاذ لبنان من جحيم الأزمات المتفاقمة.

إنّ الرئيس جوزاف عون لا يخضع للضغوط، ولا يسعى لتحقيق مصالح خارجيّة على حساب مصلحة لبنان. من خلال مواقفه الثابتة، تمكّن من رسم خطوط واضحة في العلاقة مع الدول العربيّة ودول الغرب على حدٍّ سواء، داعيًا إلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة. وهذه الزيارة إلى المملكة هي خير دليل على جهوده الحثيثة في إعادة لبنان إلى مكانته الطبيعيّة، منارة للشرق، ورابطًا بين الشرق والغرب.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن لأيّة حملة إلكترونيّة، سواء كانت من “التيّار الوطني الحرّ” أو من أيّ جهة أخرى، أن تغيّر من مسار الأحداث أو تأثيرات هذه الزيارة التاريخيّة. الحملات الإلكترونيّة يمكن أن تكونَ أداة مؤقّتة، ولكنّها لا تملك القدرة على تغيير حقيقة أنّ الرئيس عون يعمل بلا كلل من أجل لبنان. الحملة لن تغيّرَ من موقف الدّول الكبرى التي تقيم علاقاتها مع لبنان بناءً على سمعته الدوليّة، والّتي يدافع عنها الرئيس عون في محافل العالم السياسيّة.اليوم، تتواصل عمليّة بناء الثّقة بين لبنان والعالم العربيّ، ومنطقة الخليج على وجه الخصوص.

وهذه الزيارة خطوة أساسيّة في ترميم هذه العلاقات الّتي تضرّرت في الأعوام الماضية. ولا شكّ في أنّ المملكة العربيّة السعوديّة تمثّل بوابة لبنان إلى استعادة علاقاته مع الدّول العربيّة والعالم، ومفتاحًا لتنشيط اقتصاده ودعمه في هذا الظرف الحرج. الرئيس عون، بحكمته وعلاقاته الخارجية الممتازة، يبني للبنان جسرًا للوصول إلى مرحلة الاستقرار والنموّ، وأيّ حملة تهدف إلى زعزعة هذه الصورة، لن تتمكّن من تغيير الواقع.

أخيرًا وليس آخرًا، لن تستطيعَ أيّة قوّة أو حملة إلكترونيّة ترويجيّة أن تنالَ من عزيمة الرئيس جوزاف عون في تحقيق أهدافه الوطنيّة الكبرى.فهو، ومنذ وصوله إلى سدّة الرّئاسة، وضع نصب عينيه مصلحة لبنان قبل أيّ شيء آخر. ولذا، فإنّ زيارة الرئيس عون للمملكة العربيّة السعوديّة هي بمثابة إعلان عن بداية جديدة للبنان، وهي خطوة تعكس رغبة حقيقيّة في إحداث التغيير الذي يحتاجه لبنان في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.

المصدر : الأحرار نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *