اخبار يومية

النائب شمعون للمركزية: نزع سلاح الحزب قرار دولي متخذ…والاعتداء على اليونيفيل خطيئة كبرى.

كتب الصحافي يوسف فارس في المركزية : ” نزع سلاح الحزب قرار دولي متخذ…والاعتداء على اليونيفيل خطيئة كبرى.”

لا تزال تداعيات الاعتداء على قوات اليونيفيل من قبل عناصر من حزب الله على طريق المطار عقب احتجاجات تكررت ليومين ردا على عدم السماح لطائرة إيرانية تنقل أموالا للحزب بالهبوط في المطار اثر انذارات تلقاها لبنان من اقدام إسرائيل على ضربها المرفق الجوي اللبناني، في حال التساهل مع الامر، تتفاعل خصوصا وانها شكلت طعنة في مسيرة العهد، ما استدعى شجبا واسعا محليا وخارجيا خصوصا وان هذا الاحتجاج اتسع ليشمل غير قرية ومناطق شيعية وطال قطع طرق في العاصمة ومسيرات بسيارات ودراجات نارية جابت شوارع بعض القرى الجنوبية .ولعل الأخطر في الموضوع جاء في بيان لليونيفيل كشف ان الهجوم على القافلة اسفر عن إصابة نائب قائد القوات المنتهية ولايته والذي كان في طريقه الى بلاده، واعتبرته هجوما مروعا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جريمة حرب. وطالبت السلطات اللبنانية باجراء تحقيق شامل وفوري والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم الى العدالة .الحادثة قوبلت بالعديد من مواقف الشجب والاستنكار، فالى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الذي دان العمل واعدا بعدم السماح بتكراره، دعت كل من الخارجيتين الأميركية والفرنسية الى وجوب تجريد حزب الله من سلاحه، في حين اعتبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت ان الاعتداء يهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة والحفاظ على الاستقرار في لبنان وتطبيق القرار 1701.

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يرى عبر “المركزية” ان الطعنات للحكومة والعهد سوف تتوالى ولن تقتصر على تلك الحادثة سيما اذا ما استمرالضغط الأميركي – الإسرائيلي على لبنان لحمله على نزع سلاح حزب الله بالقوة . الامر ان حصل من شأنه تعريض الوحدة الوطنية والمؤسسة العسكرية للاهتزاز . علما ان الجيش وحده غير قادر او قد لا يكون راغباً في تنفيذ هذه المهمة. ما قد يطرح وضع لبنان تحت الفصل السابع والاستعانة بقوات دولية للتنفيذ . لذا على حزب الله قراءة الواقع الجديد في لبنان والمنطقة بكل موضوعية والتخلي طوعا عن سلاحه بعدما تبين جليا عدم قدرته على مواجهة اسرائيل ومن خلفها، علما ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعطي تل ابيب من يدها ولا يرحم مناوئيه وحتى معارضيه بدليل دعوته الرئيس الاوكراني فلودومير زيلانسكي الى التنحي والرحيل من البلد . هناك حالة جديدة في لبنان متمثلة بالنهج الإصلاحي وجدت ترجمة لها في خطاب القسم لرئيس الجمهورية والتعهدات التي قطعها رئيس الحكومة نواف سلام . على حزب الله الاندماج فيها حقناً للدماء ولتسهيل اعادة اعمار القرى والمناطق التي دمرت لأهله وبيئته والتي سوف تكون مشروطة بتسليم او نزع سلاحه ، والا سيبقى أبناء الطائفة الشيعية الكريمة خارج منازلهم وبلداتهم للأسف.

ويختم : الخطيئة الكبرى تمثلت باعتداءات الحزب المتكررة على قوات اليونيفيل في عمل مناف لكل الأعراف والتقاليد وهو ما اثار حفيظة العالم اجمع عليه وافقده التعاطف العربي والغربي معه ، علما ان الثنائي الشيعي المتمثل بحركة امل وحزب الله هو من وافق على تسوية وقف الحرب وتنفيذ القرار 1701 الذي ينص صراحة على حصر السلاح بالدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية بما فيها شرطة البلدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *