العين على السلطة الثالثة … استشارات ومواقف استعدادًا لنهار الاثنين
في خطوة هامة نحو تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة، يبدأ رئيس الجمهورية، جوزاف عون، مطلع الأسبوع الجاري استشارات مع النواب لاختيار رئيس جديد للحكومة. تأتي هذه الاستشارات في وقت حساس، حيث تترقب الأوساط السياسية تحديد شكل الحكومة المقبلة وحجمها في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه لبنان.وقد أعلن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن موعد الاستشارات النيابية التي ستجرى يوم الاثنين 13 كانوم الثاني 2025، في القصر الجمهوري في بعبدا، وفقاً لأحكام الدستور اللبناني.وتأتي هذه الخطوة وسط نقاشات سريعة ومكثفة حول الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة، والآمال الكبيرة المعلقة على تشكيل حكومة قادرة على معالجة الأزمات المستمرة في لبنان.المعارضة تُسمّي فؤاد مخزوميفي السياق، حسم نواب قوى المعارضة ترشيح النائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة اللبنانية.وصدر عنهم البيان التالي: “مواكبة للمرحلة الجديدة في لبنان التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في خطاب القسم، والتي وضع فيها العناوين الإنقاذية التي تحتاجها الدولة اللبنانية، والتي تتطلب مواكبة حكومية ونهجًا وأساليب جديدة في إدارتها، اجتمع نواب قوى المعارضة مساء اليوم وقرروا تحصين هذا المسار بعيدًا عن إرث الماضي في المحاصصة والفساد.وبعد نقاش معمق حول ظروف المرحلة وضرورة فتح صفحة جديدة في موقع رئاسة الحكومة، قرر نواب قوى المعارضة دعم ترشيح النائب فؤاد مخزومي وتزكيته في الاستشارات النيابية الملزمة يوم الاثنين المقبل”.منيمنة يعلن ترشحهبدوره، أعلن النائب إبراهيم منيمنة في بيان استعداده لتولي منصب رئاسة الحكومة اللبنانية، مشيراً إلى التزامه بتطبيق مشروعه السياسي في اللحظة المصيرية التي يمر بها لبنان. واعتبر أن الانتخابات الرئاسية التي جرت أخيرًا تمثل خطوة نحو تحقيق تطلعات اللبنانيين، ووصف المرحلة الحالية بأنها فرصة لبناء دولة حرة ومستقلة بعيدة عن الفساد والمحاصصة.منيمنة أكد ضرورة بناء الدولة على أسس من المساواة واللحمة الوطنية، مع التركيز على سيادة الدولة وحكم القانون. كما شدد على ضرورة تفعيل دور الجيش اللبناني وحماية لبنان من التحديات الأمنية، وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية يجب أن تعتمد على تعزيز قدرة لبنان العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية.وأضاف أن لبنان بحاجة إلى إعادة بناء السياسة الخارجية، وتعزيز التنوع الثقافي كقوة تُسهم في حل القضايا الإقليمية والدولية. كما دعا إلى تحديث الدولة على كافة المستويات، بما في ذلك القضاء، والإصلاح المالي، وتحقيق التعافي الاقتصادي عبر إقرار الإصلاحات اللازمة.واختتم منيمنة بيانه بالتأكيد على ضرورة تكاتف اللبنانيين لبناء وطنهم على أسس صحيحة، وأن المرحلة المقبلة تتطلب العمل الجاد والشامل لتجنيب لبنان أزمات جديدة وبناء دولة حديثة تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.وقال منيمنة: “بعد التشاور مع عدد من الزملاء والقواعد الشعبية، أعلن استعدادي لتولي المسؤولية في موقع رئاسة الحكومة انطلاقاً من التزامنا بالعمل على تطبيق مشروعنا السياسي في هذه اللحظة المصيرية، على أن نستكمل مع الزملاء النواب المشاورات السياسية مع مختلف الأطراف، منفتحين على أي طرح يحقق المصلحة العليا لبلدنا وتطلعات شعبنا”.ريفي: ميقاتي جزء من المنظومة المرفوضةكما كان قد أعلن النائب أشرف ريفي في حديث لقناة “الجديد” إنه مرشح لرئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الرئيس نجيب ميقاتي جزء من المنظومة السابقة التي يرفضها الجميع.الديمقراطي يحسم خياره اليومفي حين أكدت مصادر اشتراكية لـ”هنا لبنان” أنّ اللقاء الديمقراطي سيعلن اسم مرشحه لتشكيل الحكومة اليوم بعد اجتماع برئاسة النائب تيمور جنبلاط.ولفتت المصادر إلى أنه سيتمّ التداول بعدد من الأسماء المطروحة، ولفتت إلى أنّ ميقاتي من ضمنهم، فهو قد قام بمهمة تصريف الأعمال في الفترة الماضية بطريقة مسؤولة.ولفتت إلى أنّ كلام النائب مروان حمادة هو رأي شخصي، وأنّ اسم نواف سلام من الأسماء المطروحة وسبق أن قام اللقاء الديمقراطي بتسميته في الفترة السابقة، لافتاً إلى أنه حتى الساعة لا تواصل أبداً مع سلام.وعن التقاطع مع المعارضة، أشارت المصادر إلى أنّ اللقاء منفتح على كل بحث.الصادق: لم ولن أعلن ترشحيفي سياق متصل، أكد النائب وضاح الصادق، أنه لم ولن يعلن ترشحه لرئاسة الحكومة.وقال الصادق، بر منصة “إكس”، اليوم السبت، “أنا واقعي وأقدر الظروف وأعلم حدودي تمامًا، ومتى أكون مهيأً لهذه المهمة الصعبة، ومتى تكون الفرصة مؤاتية إذا تهيأت في المستقبل”.أضاف، “لكن عندما أقرر الترشح، لا أحد يعلن ترشحي أو يقرر عني، إلا عائلتي، حزبي، وأهلي في بيروت، ومن وضع ثقته فيَّ ورفاقي في نضال 17 تشرين. كل من يظن غير ذلك، يعيش واهمًا في عالم خيالي. معركتنا قاسية، وتوحد المعارضة والنواب المتحالفين ضروري للحفاظ على جو التفاؤل وأمل التغيير عند الناس. وأي خرق لهذا التحالف سيقدم هدية للطرف الآخر”.إجتماعٌ لنواب “الوطني المستقل”كما يعقد نواب “التكتل الوطني المستقل” اجتماعاً اليوم عند الساعة السادسة والنصف مساءً في دارة النائب فريد هيكل الخازن في جونيه، وذلك لتحديد موقف التكتل من مسألة رئاسة الحكومة.