نصرالله في كلمة له حول آخر التطوّرات : قبلنا هذا التحدي.. والحساب عسير!
في كلمة له حول آخر التطورات,قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله : “أبارك للمسلمين ذكرى ولادة رسول الله الأعظم وحفيده الإمام جعفر الصادق.”
وأضاف :”كنت اوفر نفسي للذكرى السنوية لطوفان الاقصى لكن ما حصل هذين اليومين يستدعي كلاما وموقفا.”
وتابع: ” أتوجه إلى عوائل الشهداء في الداخل وجبهة الجنوب بأعلى التبريكات بالحصول على وسام الشهادة وللجرحى بالشفاء العاجل. وأتوجه بالشكر للحكومة وللقسم الطبي في لبنان وللتعاطي الجدي ولكل من تبرع بالدم في مختلف المناطق اللبنانية”, مضيفًا, “أتوجه لكل من بادر إلى نقل جريح وأعلن استعداده للتبرع بأعضاء من جسده للجرحى.”
أيضًا, توجه نصرالله بالشكر “إلى أهلنا الطيبين وشعبنا العزيز من كل المناطق والقيادات السياسية والنقابية التي تضامنت معنا.”
واعتبر أن “من بركات ما حصل هو ما شهدناه من ملحمة إنسانية وأخلاقية كبرى غير مسبوقة على المستويين الوطني والإنساني.”
كذلك قال “الشكر للدول التي بادرت إلى إرسال المساعدات الطبية ونقل الجرحى في العراق وإيران وللحكومة السورية التي فتحت أبواب مستشفياتها.”
ورأى أن ” ما حصل يوم الثلاثاء هو استهداف آلاف أجهزة البيجر وتفجيرها في وقت واحد من دون أن يكترث العدو بشيء.”
ولفت إلى أن ” العدوّ استخدم وسيلة مدنية مستخدمة لدى شرائح مختلفة من المجتمع وعاود ذلك يوم الأربعاء بتفجير أجهزة لاسلكية دون الاكتراث لأماكن حملتها.”
وأشار إلى أن ” بعض التفجيرات حدثت في مستشفيات وأسواق وطرقات عامة وبيوت والمواقع التي فيها أساسا مدنيون.”
وأضاف: “عندما قام العدوّ بتفجير أجهزة البيجر هو كان يتعمد قتل 4000 إنسان في دقيقة واحدة.”
على مدى يومين وفي دقيقة واحدة يومي الثلاثاء والأربعاء كان العدوّ يريد أن يقتل ما لا يقل عن 5000 إنسان في دقيقتين.
وتابع: ” الجهود البشرية واللهفة التي تم رصدها من قبل الناس أسهمت في التقليل من الإصابات الخطرة.”
وذكر أن “مجمل هذا الملف من المنتج إلى المستهلك إلى لحظة التفجير هو محل تحقيق ليبنى على الشيء مقتضاه.”
واعترف نصرالله: ” لا شك اننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة في تاريخ مقاومتنا وربما في تاريخ الصراع مع العدو.”
وأعلن :” وصلنا إلى نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات ولكن ننتظر التأكد منها”.
وأردف:” بلطف الله وبالجهود البشرية المخلصة والهمة العالية والغيرة والحضور الكبير لفئات شعبنا المختلفة تم تعطيل جزء كبير من أهداف الهجوم.”
واعتبر أن ” ما جرى عملية إرهابية كبرى وسنتبنى تعريف ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء كمجزرتين.”
واستكمل: ” تعرضنا لضربة كبيرة أمنيًا وإنسانيًا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان بالحد الأدنى وقد لا يكون مسبوقًا في تاريخ الصراع مع العدو وقد لا يكون غير مسبوق على مستوى العالم بهذا النوع.”.
وأوضح: ” سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه.”
واستطرد :” هذه الضربة الكبيرة والقوية لم تسقطنا ولن تسقطنا”, مشيرًا إلى أن ” يوم الثلاثاء والأربعاء كانت بالنسبة لنا امتحانًا كبيرًا وسنتكمكن إن شاء الله من تجاوز هذا الامتحان بشموخ.”
وأكد أن “سنصبح أشد صلابة وعزماً وعوداً وقدرة على تجاوز كل المخاطر.”
وقال: ” الحرب سجال يوم لنا من عدونا ويوم لعدونا منا ويوم الثلاثاء والأربعاء كانت بالنسبة إلينا داميةً.”
ولفت إلى أن ” نائب رئيس أركان “إسرائيلي” سابق وصف ما يجري في الشمال بأنه هزيمة تاريخية “لإسرائيل”.
وشدد على أن “الجبهة اللبنانية هي جبهة ضاغطة وبقوة وهي من أهم أوراق التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية اليوم لتحقيق الأهداف ووقف العدوان.”
وأشار إلى أن ” العدو سعى إلى إيقاف الجبهة اللبنانية واستخدم في ذلك الكثير من محاولات التهويل والضغط.”
وأضاف: “كل محاولات العدوّ فشلت وبقية المقاومة مصرة على موقفها فلجأ العدوّ إلى هذا الأسلوب الذي هو أعلى مستوى إجرامي.”
وتابع: ” وصلتنا رسائل أن هدفهم من هذه الضربة هي أنّ توقفوا القتال في الجبهة اللبنانية وإنّ لم تتوقفوا فلدينا المزيد.”
وأردف: “من أهداف العدوّ أيضًا ضرب البيئة وأن يتعبها ويستنزفها ويجعلها تصرخ لتقول للمقاومة كفى.”
واستكمل: ” أيًا تكن التضحيات والعواقب والاحتمالات والأفق الذي تذهب إليه المنطقة المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزّة وهذا أول الرد”
وأكد أن ” الجواب باسم الشهداء والجرحى وكل الناس الصابرين والأوفياء نقول لنتنياهو وغالانت والعدوّ جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف.”
وأوضح: ” تصريحات الجرحى أنفسهم تعكس معنوياتهم وصبرهم العظيم وعزيمتهم على العودة إلى الميدان وهذا رد آخر للعدو.”
وشدد على أن ” بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز.”, ذاكرًأ أم ” بنيتنا متينة وإرادتنا صلبة وليعلم العدو أن ما حصل سيزيدنا قوة ومتاتنةً وصلابة إن شاء الله.
قال : ” ليعرف العدوّ أنّ ما حصل لم يمس لا بنيتنا ولا إرادتنا ولا نظام القيادة والسيطرة ولا حضورنا في الجبهات.
وأضاف: ” نحن قبلنا هذا التحدي من 8 تشرين الأول واليوم نقبله وأقول لنتنياهو وكيان العدوّ لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال إلى الشمال وافعلوا ما شئتم.”
وأكد : ” إذا أردتم إعادة المستوطنين فالسبيل الوحيد هو وقف العدوان على غزّة.”
وأشار نصرالله إلى أن “قائد المنطقة الشمالية الأحمق اقترح إنشاء حزام أمني ونحن نتمنى أن يدخلوا إلى أرضنا اللبنانية.”
وتابع: ” ما ستقدمون عليه سيزيد تهجير النازحين من الشمال وسيبعد فرصة إعادتهم.”
ورأى أن ” ما يعتبره العدوّ تهديد نحن نعتبره فرصة تاريخية ونحن نتمناها.”
ورأى:” لا شك أنّ العدوان الذي حصل عدوان كبير وغير مسبوق سيواجه بحسابٍ عسير وقصاصٍ عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون.”
وختم: ” بالنسبة للحساب العسير فالخبر هو فيما سترونه لا فيما ستسمعون ونحتفظ به في أضيق دائرة.”